ووفقا لتقرير العلاقات العامة لمركز تطوير السينما الوثائقية والتجريبية والرسوم المتحركة، فقد جاء في رسالة وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي إلى مهرجان ايران الدولي للفيلم الوثائقي بدورته السابعة عشرة (سينما-الحقيقة):
في هذه الأيام التي يشاهد فيها العالم حادثة دموية، أقيم مهرجان "سينما الحقيقة" السابع عشر، وهو مهرجان هدفه الترويج للأفلام الوثائقية والرؤية الحقيقية للعالم والتطورات الدولية وغيرها منها المجالات. واليوم، غزة ليست وحدها لأن صوت القمع وانعكاس الإبادة الجماعية قد انتقل إلى العالم أجمع. ولعل هذا هو الفرق الأكثر أهمية بين السينما الخيالية والواقعية، وهو الإخلاص للواقع. اليوم، كسر الصحفيون وصانعو الأفلام الوثائقية في غزة الهيمنة الإعلامية للغرب وكشفوا الحقيقة أمام الجميع.
السينما الوثائقية هي انعكاس لروح التساؤل والانتقاد والعيون الثاقبة لصانعي الأفلام الوثائقية الإيرانيين. وهو ما يُظهر تنوع المواضيع والابتكار في محتوى أعمال هذه الفترة الأمر الذي حقّق قفزة في جودة وكمية الإنتاج، وهو امتياز كبير للمهرجان الذي كانت السينما الوثائقية الإيرانية مدينة له دائما. ولحسن الحظ، ومع ازدهار السينما الخيالية، في الفترة الأخيرة، فإن السينما الوثائقية، الواقعية والملتزمة، والتي تسجل الأحداث المريرة والحلوة لهذه الأرض وشعبها، حية وديناميكية. إن زيادة عدد الأعمال المرسلة إلى أمانة المهرجان، ووصول المخرجين الشباب ووجود المخرجات السينمائيات، لها رسائل قيمة للمخرجين والناشطين في مجال السينما الوثائقية. وهذه السينما، بفضل ثروتها وأدائها وتأثيرها، يمكن أن تكون مصدراً للعديد من التغييرات في مجال الثقافة والمجتمع.
يمكن للسينما الوثائقية في إيران أن تكون رائدة في تسجيل الآثار والقوى التاريخية والأحداث وصناعة أفلام عن مجد إيران الإسلامية. إن جيل اليوم والأجيال القادمة يتطلعون إلى هذه الأفلام الوثائقية، وهم متعطشون لمشاهدة صورة إيران اليوم، إيران الجميلة والقوية، إيران التي يمكن أن تتألق في ظل ثقافتها وفنونها الغنية، والابتعاد عن الرضوخ للأجانب. وبعيدا عن الأذى ووباء الهدّامين. آمل أن يستمر مهرجان "سينما الحقيقة" في فعاليته وناجحه في المستقبل، فهذا المهرجان بمثابة ضوء ساطع وتجمع حميم للمخرجين السينمائيين ومحبي السينما الوثائقية الإيرانية، والحفاظ عليه هو احترام لعائلة السينما الوثائقية الإيرانية.